كشف الإعلامي التركي إكرام كونور عن تطورات جديدة بشأن مستقبل نجم خط وسط فريق الهلال السعودي، الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش. وأفادت التقارير بأن لاعب المنتخب الصربي قد تم عرضه رسمياً على ناديين تركيين كبيرين، هما غلطة سراي وفنربخشة، وذلك استعداداً لفترة انتقالات يناير المقبلة. يأتي هذا التطور في إطار استعدادات الأندية لتعزيز صفوفها مع اقتراب-نافذة الانتقالات الشتوية، وسط حالة من عدم اليقين تحيط بموقف اللاعب مع ناديه الحالي.
عقود اللاعب تمثل نقطة محورية
السبب الرئيسي وراء هذه التكهنات القوية هو الوضع التعاقدي للاعب، حيث من المقرر أن ينتهي عقد ميلينكوفيتش-سافيتش مع نادي الهلال في صيف عام 2025 المقبل. وهذا يعني أن اللاعب سيصبح حراً في التفاوض مع أي نادٍ آخر بدءاً من الأول من يناير، وفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. هذه الحقيقة تمنح الأندية الراغبة في التعاقد معه فرصة ذهبية للحصول على خدماته دون دفع أي رسوم انتقال، باستثناء المبالغ المتعلقة بمكافأة التوقيع والراتب المرتفع للاعب.
الاهتمام الإيطالي لا يزال قائماً
إلى جانب الاهتمام التركي، لا تزال الأنظار متجهة نحو الدوري الإيطالي، حيث أفادت مصادر إخبارية أن ناديي يوفنتوس وإنتر ميلان ما زالا يتابعان الموقف عن كثب. ويرى الناديان في اللاعب الصربي فرصة سوقية ثمينة يمكن اغتنامها خلال فصل يناير، خاصة إذا قرر اللاعب عدم تمديد عقده مع الهلال. وقد برع ميلينكوفيتش-سافيتش سابقاً في الدوري الإيطالي عندما كان يرتدي قميص نادي لاتسيو، حيث قدم أداءات رائعة جعلته أحد أبرز لاعبي خط الوسط في البطولة.

عقبة كبيرة تعترض العودة إلى إيطاليا
على الرغم من هذا الاهتمام، فإن احتمال عودة اللاعب إلى الدوري الإيطالي في يناير تبدو صعبة للغاية، وذلك بسبب حاجز كبير يتمثل في الراتب الفلكي الذي يتقاضاه حالياً في نادي الهلال. من الصعب على الأندية الإيطالية، في ظل ظروفها الاقتصادية الحالية، تلبية المطالب المالية للاعب أو حتى الاقتراب منها، مما يضع عقبة كبرى أمام أي صفقة محتملة. هذا الواقع المالي يجعل من السوق التركية خياراً أكثر واقعية، حيث تمتلك أندية مثل غلطة سراي وفنربخشة قدرة مالية أكبر مقارنة بنظيراتها الإيطالية، بالإضافة إلى مشاركتها في المسابقات الأوروبية.
توجه اللاعب نحو البقاء مع الهلال
في المقابل، تشير العديد من التقارير الإخبارية إلى أن ميلانكوفيتش-سافيتش يميل شخصياً إلى الاستمرار في رحلته مع نادي الهلال، المعروف باسم “الموجة الزرقاء”. ويبدو أن اللاعب مرتاح لفكرة البقاء تحت قيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي سبق له العمل معه في نادي لاتسيو. خلال تلك الفترة، قدم اللاعب أفضل مستوياته الكروية وتألق بشكل لافت تحت إشراف إنزاغي، مما يجعله متحمساً لتكرار هذه التجربة الناجحة في الدوري السعودي. لذلك، فإن القرار النهائي سيعتمد على رغبة اللاعب الشخصية ومستقبله المهني، في موازنة بين البقاء في مشروع طموح أو بدء تجربة جديدة في تركيا أو العودة إلى أوروبا.